loader image

الأذيات الدماغية وحالات الصرع والشلل

الأذيّات الدماغيّة وحالات الصرع والشلل:

)فالج لا تعالج): مثل شعبي قديم يقصد به ذوو الإعاقة الجسديّة المحدودة أو الواسعة التي استقرّت على حالها وحصلت نتيجة أذيّة دماغيّة حادّة كعقابيل: ( نقص أكسجة دماغيّة – جلطة دماغيّة – حادث وعائي دماغي  – نزيف وعائي دماغي – ضمور دماغي – شلل عصب وركي بالحقن الخاطىء ضمنه…الخ ).

لا شك أنّ هذه الأذيّات لم تلق من الطب بجميع فروعه وممارساته وممارسيه أي نوع من أنواع العطاء والمساعدة لتحسين وضع المريض إلى الحالة الإيجابية أو التحسن الملحوظ, وفي ظل معاناة المرضى من هذه الأذيّات تأتي تجربتنا في علاج الأمراض المستعصية لتفتح بوابة واسعة لتحسّنات كبيرة تبدأ بتغيرات طفيفة وقد تتسع للوصول إلى الشفاء التّام في بعض الحالات – خاصّة لدى الأطفال.

إنّ الأذيّات الدماغيّة هي الحالات الوحيدة في طريقتنا العلاجيّة التي لا تعالج عن طريق الفقرات حيث أثبتت التجربة أنّ تدليك مسارات الأعصاب وفقاً للمخطط الذي وضعناه قد أعطى نتائج أقرب إلى الخيال, وأثبتت أن الإصابات حديثة العهد قد تمتلك فرصةً كبيرةً في الحصول على شفاء تامّ أو تحسن بنسبة كبيرة جدّاً وتقلّ هذه الفرصة كلما تقدّم عمر الإصابة.

إنّ النتائج الّتي حصلنا عليها في هذا المضمار تتطلّب وجود اتّصال بين المسارات العصبيّة المحيطيّة الّتي رسمناها والدماغ, ونعتقد أن وسيلة الاتصال هذه تتمّ عبر إحدى الطريقتين التاليتين أو كلتيهما:

الأوّلى: تدليك مسارات الأعصاب الشوكيّة, و هنا يلعب النخاع الشوكي دوراً في إيصال التأثير للدماغ.

الثانية: وجود اتصال بين الأعصاب الشوكيّة والأعصاب القحفيّة، وعبر الأخيرة يتمّ توصيل التنبيه إلى الدماغ والبحث جار لتحرّي مكان تأثير كل عصب على الدماغ أملاً بالتوصل لعلاج أقصر مدّة وأكثر نجاعة.

إنّ ما ينجم عن الأذيّات الدماغيّة الحادّة من عقابيل كنقص التطور الروحي الحركي عند الأطفال والضّمور العضلي والشلل عند مختلف الفئات العمريّة يتطلّب النوعية السابقة من العلاج لا سيّما فيما يتعلّق بضمور العضلات حيث عادت العضلات الضامرة إلى حجمها ووظيفتها, و تحسّنت حالتها من البرودة الّتي يشعر بها المريض إلى الدفء الطبيعي, هذا بالإضافة إلى التحسن في حركتها وشكلها وصولاً إلى الحدود الطبيعيّة.

ومن الحالات المثيرة للاهتمام والدراسة حالات التصلب اللويحي التي يأمل الطب الأكاديمي بأن ينجح في إيقاف المرض عند حده ولكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك, رغم استعمال الأدوية ذات الأعراض الجانبية غير المحصورة.

إنّ التعامل مع المسارات العصبية التي رسمناها أوصلنا إلى نتائج هامة, فقد استطاع المريض بعد أربع جلسات السير على قدميه بعد عشرين يوماً من إقعاده وعجزه عن الوقوف دون مساعدة.

نتائج أخرى على عدة مرضى تمثّلت بالتحسن المستمر مع استمرار المعالجة, وقد استعادت مريضة قدرتها البصرية بعد تراجعها تراجعاً كبيراً وزالت الآلام من عينيها, وأصبح بإمكانها الكتابة بعد أن عجزت عن ذلك قبل عدة أشهر, وأصبح بإمكانها السير والقدوم إلى العلاج بمفردها بعد أن كان السير لا يتسنى لها إلا بالمساعدة والاتّكاء على الآخرين, كما لمسنا تحسناً كبيراً في شفاء عقابيل التصلب اللويحي, فأصبحت هجمات المرض ضعيفةً وتلقائية الزوال دونما دواء وحتى دون أن تسبب أيّة أذيّة للمريض.

الجانب السلبي في العلاج: هو طول فترة المعالجة, فلم نستطع حتى الآن تخمين الفترة اللازمة للشفاء النهائي, إلا أنّ التحسّن يزداد باضطراد مادام العلاج قائماً.

كما تم علاج حالات أخرى لأمراض مناعيّة لمسنا من خلالها تحسناً وتغيراً إيجابياً لدى معالجة هذه المسارات العصبية وهي:( داء بهجت – داء باجت – الحمامى ) منها ما تماثل للشفاء التام بفضل الله تعالى.

أمّا حالات الصرع: فيبدأ علاجها من الفقرات الرقبيّة والصدريّة مع تحرير أعصابها من الضغوط المطبّقة عليها وتدليك مساراتها إلى الرأس مع الضغط وتدليك نقاط محدّدة تقع في أسفل المنطقة القذاليّة من الرأس.

حالات الصرع التي خضعت للعلاج بلغت 84 حالة:

العدد الكلّي للحالات84
حالات الّشفاء التّام أو شبه تّام4250%
تحسّن من (50-80%)1413%
تحسّن من (20-50%)1622%
تحسّن أقل من 20%810%
عدم استفادة45%

أمثلتنا الموثقة في علاج الإصابات الدماغيّة بلغت 644 حالة ،وزّعت نتائجها على الشّكل التّالي طبقاً للجدول:

العدد الكلّي للحالات644 
حالات الّشفاء التّام أو شبه تّام15123%
تحسّن من (50-80%)22435%
تحسّن من (20-50%)18028%
تحسّن أقل من 20%264%
عدم استفادة6310%

ممّا يجدر ذكره في هذا الباب علاج حالات مختلفة من أذيّات الجملة العصييّة المركزيّة الناجمة عن الحوادث والرضوض  والاجهاد الجسدي مثل ( خزل شقي – خزل رباعي- شلل طرفين سفليين مع انفلات مصرات –  اللقوة أو شلل بل – خدر ونمل أو ألم بشكل مستمر ).

واستجابت هذه الحالات بشكل جيّد و بنسبة عالية للعلاج بطريقة: قصارلوجي.

Table of Contents

WhatsApp
Telegram
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by