بسم الله الرحمن الرحيم
منذ سنوات عديدة وأنا أتابع مسيرة السيد ياسر قصّار وفكرته المستحدثة لعلاج كثير من الأمراض التي عجز الطب المدرسيّ التقليدي عن التعامل معها بطريقة شافية.
هذا الموضوع المثير جداً للجدل، والذي يحرص السيد قصّار على طرحه في دائرة الضوء بعيداً عن الأبواب المغلقة لهو جدير بالاهتمام، فالعالم يتعامل اليوم مع ما يسمّى الطب المثبت بالبرهان، وهذا الموضوع قابل لأن يخضع لهذه القاعدة.
لقد أورد السيّد قصّار في الطبعة الأولى لكتيّبه قصّارلوجي عدداً من الحالات التي قام بعلاجها بطريقته وتم شفاؤها، ودعمها في هذه الطبعة ببعض التقارير الطبيّة والبراهين المؤيدة لرؤيته التي تثبت شفاء نسبة مرتفعة من تلك الحالات أو تحسّنها على الأقل.
في رأيي أنّه لدعم مصداقية هذا المنهج، يجب إخضاع تلك الحالات دون استثناء إلى تقييم حيادي علمي وموضوعي، يتبع معايير علمية ثابتة خاضعة للقياس، وهو ما سمّي بالطب المثبت بالبرهان.
يتطلب هذا الأمر صدراً رحباً، وانفتاحاً لتقبّل فكرة لم تصدر عن طبيب يحمل شهادة في الطب، وإشباعها درساً وتمحيصاً ونقداًَ.
تتحمّل الجهات العلمية مسؤولية هذه الفكرة ومناقشتها بروح إيجابيّة خاصّةً أنّ صاحبها يصرّ على طرحها على بساط البحث، وقد يكون هذا التصرّف المسؤول حمايةً للمجتمع من كثير من الممارسات الظلاميّة غير المقبولة والمؤذية أحياناً.
لندرس بمسؤولية هذا العرض\فما كان منه صواباً أجزناه وما كان منه خطأ تجاوزناهj فقد يكون فيه الخير لكثيرمن البشر ممّن ذاقوا مرارة الألم.
والله الموفق