أفكار برسم الجهات المعنية
بقلم الدكتور: سمير صارم.
قد تكون شهادتي بالباحث السيد ياسر قصّار مجروحةً الآن لأنّه أصبح بالنسبة إليّ الآن صديقاً عزيزاً.
وقد تعرّفت عليه منذ بداية عمله في مركزه الحالي في دمشق، وأعرف أنّه عالج حالاتٍ عديدة لأمراضٍ مختلفة استعصت على الطب الحديث، لذلك لن أتحدّث عمّا أعرفه أو تابعته من حالاتٍ بحكم عملي الإعلامي، بل سأتناول ما يمكن أن تقدّمه مثل هذه الطرق العلاجيّة للاقتصاد الوطني فيما لو تمّ افتتاح مثل هذه المراكز للعلاج بطريقة قصارلوجي التي يعود الفضل في ابتكارها إلى السيد ياسر قصار.
لكلِّ الدول بالطبع أطباء ومشافٍ، لذلك قد لا نستطيع التميّز في هذا المجال عن غيرنا، سيّما وأنّ البعض من غيرنا قد سعى لمثل هذا التميّز بإقامة منتجعات صحيّة اعتمد فيها العلاج بالمياه الكبريتية، أو حتى أنّ بعضها استخدم مناجم الملح في العلاج فتميّز عن سواه.
فهل نستطيع نحن أن نتميّز عن سوانا بافتتاح مثل هذه المراكز التي يمكن أن تحُوّل إلى منتجعاتٍ فيما لو أقيمت في مناطق سياحيّة يمكن أن توفّر سياحة واستجمام ومعالجة لمن يأتي إليها؟!.
بالتأكيد نعم … وبالتأكيد سننجح … وبالتأكيد سينطلق اسم هذه المنتجعات المرتبطة باسم سورية وبعض مبدعيها في هذا المجال إلى العالم، وسنحقّق في ذلك أهدافاً منها:
1. هدف علمي: يحمل اسم سورية عندما يتم تداول اسم بلدنا الحبيب في العالم مرتبطاً بانجاز علمي جديد وفعّال، قد أثبت جدواه.
2. هدف سياحي: بتعريف كل من يأتي إلى هذه المنتجعات أو المراكز ببعض المناطق السياحية في بلادنا التي يمكن أن تكون في مناطق اصطيافيّة جبليّة أو على الساحل أو في الداخل.
3. هدف اقتصادي: لأنّ كلّ من يأتي إلى هذه المنتجعات سينفق أموالاً سواءاً على السياحة، أو شراء الهدايا، أو المعالجة.
4. هدف طبي: بتحقيق الشفاء لشرائح من المرضى استعصى علاجها على الطب الكيميائي.
لذلك أتساءل ما المطلوب؟. وأجيب عن هذا التساؤل بالتأكيد على ضرورة اعتماد هذا النوع من العلاج كنوع من الطب البديل رسميّاً، وقيام بعض رجال الأعمال والمستثمرين بتبنّي إقامة المنتجعات المطلوبة مع حملة إعلاميّة وترويجيّة للتعريف بها وبالأمراض المستعصية التي تعالجها وهي عديدة، وكثير منكم تعرّف على أكثرها، وقد سبقني إخوةٌ محاضرون للحديث عن بعضها.
الموضوع برأيي يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ويمكن أن يرتبط هذا الإنجاز العلمي الذي حققه السيد ياسر قصّار باسم سورية التي يقود نهضتها الحديثة: السيد الرئيس بشار الأسد، ويحقّق للبلاد عائدات اقتصادية، ويساهم بالتعريف بمناطقها الاصطيافيّة والسياحية عالمياً.
نأمل من الجهات المعنيّة مناقشة هذا الرأي فلربّما اتفقّت معنا به وربما نحفّزها للبدء بالخطوات المطلوبة.