loader image

الدكتور المهندس نبيل طعمة

الدكتور المهندس نبيل طعمة

تقـديـــم

تتشكل المعرفة لدى الإنسان من مجموعة المعاني والمفاهيم والمعتقدات والأحكام والتصورات الموجودة في محيطه، والتي يكتسبها وتتكون لديه نتيجة محاولاته فهم الظواهر والأشياء التي تخصّه أولاًُ، ويتعامل معها بإدراكه وتشاركه مع محيطه.

ومن هذا المنطلق تقدّم الأستاذ الباحث ياسر قصار إلى الأمام متسلّحاً بنظريّة المعرفة، ومدققّاً فيما يريد بحثه.

هذا البحث الذي تعمق فيه ليعزز نظرية الطب البديل وفهم الإنسان لخارطته الجسدية؛ الظاهر منها يدخل على الباطن يقرأه.

ولم يدع بحثاً ولا كتاباً تخصّصياً في مجال فهم فيزيولوجيا الإنسان وبيولوجيته إلا وتعمّق فيه فوقف على جملته العصبية وسلك كل سبلها ومساراتها مستنداً إلى الآية الكريمة: ) وفي أنْفسِكم أفلا تُبْصِرون ((1).

لقد أبحر باحثنا في بحور الطب القديم والطب العربي والطب الصيني والعلاج النباتي، دون المساس بما توصل إليه العلم في رحلته الطويلة في مجالات الطب السريري: الكيميائي الدوائي؛ التشريحي؛ والجراحي.

محاولاً أن يردف هذا العلم بوسائل مساعدة مهمّة تعطي بدايات، وفي أحيان كثيرة تصل إلى نهايات سعيدة ومبهرة؛ لكنها لا تلغي أدوار الآخرين.

وهنا بيت القصيد، فما توصل إليه باحثنا جدير جداً بالاهتمام .

وحقيقةً أسعدني كثيراً أن أرى هذا الاجتهاد، والذي يستحق عليه باحثنا ياسر قصار التقدير والاحترام، لما بذله من جهد توخّى فيه الكثير من الدّقة بعد سؤاله واستفساره واستشهاده بأساتذة كبار عظام، ليبدأ إضافة على الموجود خاصّة به وموجوداً نظرياً وبحثاً جديداً نحن مدعوّون جميعاً للاطلاع على نتاجه من مبدأ نظرية المعرفة وضرورة امتلاكها.

إنّ ما أنجزه باحثنا لخّصه في كتاب تعب عليه كثيراً، وللحقّ أقول أنّه كتاب يستحق بتقدير اقتناءه والاطلاع عليه والتدقيق فيه وأؤمن أننا سنجد ما يفيدنا كثيراً، أولاً من باب امتلاك معرفة تنويرية عن ما نمتلك في جسدنا ظاهراً أو باطناً، ولما فيه من نصائح جِلّى إن اقتدينا بها: أبعدت عنا الكثير من الصعاب وذلّلتها لنا كلمات هذا الكتاب القيّم ذو الأسلوب الشيّق السلس الذي يقدم الفائدة للجميع.

وهو ما سعى إليه باحثنا الأستاذ ياسر قصار جزاه الله عنا كل خير وأوصله وأمدّه لما يريد وبما يريد كي نرى نتاجه يتواصل ويتكاثر ويتناثر حباً للإنسانية وفائدةً لسعادة الإنسان وشفائه مما هو فيه.

الدكتور المهندس نبيل طعمة

WhatsApp
Telegram
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by