الجيوب الأنفية ( Sinuses) وفقاً للطب الأكاديمي:
شكل من التجاويف المملوءة بالهواء تحيط بالعينين والأنف وتوجد ضمن عظام الجمجمة, وهي مرتبطة بتجاويف الأنف عبر فتحات صغيرة.
تتألف التجاويف المسمّاة بالجيوب (جارات الأنف) من ثمانية جيوب, بواقع أربعة جيوب على كل جانب من جانبي الرأس، وتختلف تسمية الجيوب حسب اسم العظام الموجودة ضمنها.
وهي مغطّاة من الداخل بغشاء مخاطي بسماكة 1 ملم يفرز مواد مخاطية، حيث تقوم خلايا شعرية بكسح المخاط لطرد الجسيمات الغريبة, والكائنات الدقيقة مثل البكتريا؛ والفيروسات؛ وكذلك ذرّات الغبار.
ويحدث الالتهاب عندما يقع انسداد في النظام الطبيعي لتصريف المفرزات عبر فتحتي الأنف، وقد يصيب الالتهاب جيباً واحداً أو أكثر.
ويصبح التهاب الجيوب مزمناً عند حدوث إصابة بعدوى قصيرة الأمد Infection وبشكل متكرر في الجيوب, حيث تبدو الحالة غير قابلة للشفاء من وجهة نظر الطب.
ويتميز التهاب الجيوب الأنفية المزمن بأنه: بطيء الخطوات خفيف الأعراض, ويتردد أعواماً طويلة, وقد يسوء الالتهاب المزمن بين فترة وأخرى محدثاً أزمة حادّةً لا يتحملها المريض.
والسبب غير معروف حتى الآن, ويلاحظ أن الحالة تسوء أكثر إذا ما تعرض المريض للملوثات الصناعية ورائحة التدخين, وتتحسن الأعراض عادة عن طريق رذاذ الأنف الستيروئيدي, وفي بعض الحالات الحادة جداً يتمّ غسل الجيوب وتصريف السائل.
وقد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء عمل جراحي لتحسين جريان المادة المخاطية في الأنف.
ولقد تعامل طب الأعشاب مع هذه الحالة بتناول
-البصل والثوم كمضاد حيوي طويل المدى.
-استنشاق بخار شراب المردقوش باعتباره مطهراً قوياً.
Brome lain- الموجود في الأناناس, وكذلك فيتامين(أ) و(ج).
Glycyrrhizin- الموجود في العرقسوس والذي يشبه تأثيره تأثير الكورتيزون
-شمع النحل, وذلك بمضغه لمدة 15 دقيقة وتكرر العملية خمسة إلى ستة مرات يومياً.
لقد عالج الطب البديل مشاكل الجيوب الأنفية, وذلك باعتماد تقنية تدليـك القرنيـّات (Concha).
وحصل على نتائج إيجابية, تفوق نتائج العلاج التقليدي وتتجاوز ما له من مضاعفات.
أما الجديد المكتشف بـ قصارلوجي: فهو العصب الشوكي المسؤول عن هذه المنطقة, والذي يؤدي تضرره إلى الأمراض التي تصيب الجيوب الأنفية؛ وهو العصب الشوكي الرقبي (ر2 – ر3).
حيث من الملاحظ أنّ جميع مرضى الجيوب الأنفيّة يعانون من ألم شديد في منطقة الفاصل الرقبي (ر2 – ر3)، يظهر إثر الضغط بالإصبع على هذه المنطقة، ومن هنا يبدأ العلاج بتدليك مسارات معينة للرقبة والوجه.
وبذلك أمكن التوصل لشفاء معظم الحالات شفاء تاماً, وتحسّن حالات أخرى بنسب جيدة.
وقد ثبتت صحّة ذلك علميّاً وفقاً لما وجدناه في المراجع والمصورات التشريحية حيث أنّ:
العصبين القحفييّن الوجهي ومثلث التوائم؛ يعصبان الجيوب الأنفية، وهما على اتصال مع العصب(C2)، المسمى بالقذالي الصغير (Small occipital nerve)، الصادر عن الفقرة الرقبية( ر2 – ر3 ).
وإنّ الجيوب الأنفية، تتلقّى تعصيبها من العقدة الجناحية الحنكيّة (Pterygo Palatine Ganglion ) التي تتلقى فرعاً من العصب السابع، وفرعين من الخامس.
وهذا يتطلب المزيد من البحث والدراسة لتحديد العصب المتأثر بدقة، أحدهما أو كليهما.
لكن قصارلوجي ترجّح مسؤولية العصب الوجهي، لتطابق مساره مع النقاط والمسارات الوجهية التي تتعامل معها.
شكل يوضح فروع العصب الوجهي
العقدة الجناحيّة الحنكيّة واتصالاتها
هذا وقد تماثلت للشفاء حالات تحسسية بعد علاج الجيوب الأنفية بـ قصارلوجي
علماً أنّ بعض الحالات التي لم تصل إلى شفاء تام، لم يستكمل أصحابها العلاج حتى النهاية.
النتائج التي حصلنا عليها في علاج الجيوب الأنفية هي كالتالي:
العدد الكلي للحالات | 232 | |
حالات الشفاء التام أو شبه التام | 124 | 54% |
تحسّن من (50- 80%) | 97 | 42% |
تحسّن من (20- 50%) | 8 | 3% |
تحسّن أقل من 20% | 0 | 0% |
عدم استفادة | 3 | 1% |