loader image

الشقيقة والصداع

تبيّن من البحث والتجربة أنً معظم الذين يعانون من آلام الصداع أو الشقيقة لديهم آلام كامنة في العمود الفقري قد لا يشعرون بها ويستدل عليها من المسارات العصبيّة وبجس العمود الفقري في المكان الذي دلت عليه تلك المسارات نكتشف وجود ألم شديد يظهر تحت تأثير الضغط بالإصبع.

ووفقاً لتجربتي مع مثل هذه الحالات, تبيّن أنً الغالبية العظمى كانت أسباب آلامهم من الفقرات الصدرية (أعلى الظهر) ويكمن مصدر الألم على الأغلب ما بين الفقرة الصدرية الثالثة والفقرة الصدرية السادسة، وبدا لي أنً (70%) من آلام الرأس أسبابها انضغاطات على جذور الأعصاب في الفقرات الصدرية, وقد تمّ شفاء معظمها, وتحسن غالبية الآخرين بعد جلسات علاجية بطريقة خاصة – أفرزتها هذه المعلومات الجديدة – لإزالة الآلام في الفقرات الصدرية، تبيّن أنّ (20%) من حالات الصداع تعود أسبابها إلى انضغاطات جذرية من الفقرات الرقبية.

ونشير إلى أنً بعض الطرق في الطب البديل تعتبر أنً أسباب الشقيقة من الفقرة الرقبية الأولى، كما أفادت دراسة قام بها فريق من الأطباء في فرنسا بأنً أسباب الشقيقة عند المرأة هي من الفقرات الرقبية.

لكنّ دراستنا التي ابتدأت قبل ذلك بعشر سنوات بيّنت أنً جميع الفقرات الرقبيّة قد تسبب آلاماً في الرأس قد تشخّص طبّياً على أنها شقيقة, أو ما يسمى صداع (وعائي – التشنج العضلي – ارتكاسي أنفي – وعائي غير الشقيقة – عنقودي – توتري) إضافةًً إلى ما يعرف بمتلازمات الشقيقة, وهذا لا يقتصر على  المرأة فحسب بل قد يصيب كلا الجنسين صغاراً وكباراً, ولكن الفقرات الرقبيّة ليست المسببّة الوحيدة لجميع الحالات.

أما الـ (10%) الباقية من الاحتمالات تعود لأسباب متعددة تساهم الفقرات العجزية في بعض منها وقد تكون العينان أو الجيوب الأنفية أو الأسنان وغيرها من الأسباب على سبيل المثال لا الحصر : التهابات موضعية – حصر البول – اضطرابات الكولون، ونسبة قليلة جداً منها لا تزال مجهولة بالنسبة لنا.

والطريقة المبتكرة في التشخيص السّريري والمعتمدة على جسّ نقاط على مسارات الأعصاب الآنفة الذكر قد تحدد أسباب ألم المريض قبل بدء العلاج بدقة قد تزيد عن 90% .

العدد الكلي للحالات466
حالات الشفاء التام أو شبه التام29363%
تحسّن من ( 50-80%)10723%
تحسّن من ( 20-50%)306%
تحسّن أقل من 20%92%
عدم استفادة276%

وهذه البيانات تدلّ على أنّ الذين حصلوا على نسبة من التحسن من(50%) إلى الشفاء الكامل تصل إلى (87%)، وهذا ما يؤكد صحة تشخيص السبب وصحة طريقة العلاج المبنيّة على معرفة السبب أولاً.

وبالمقارنة ما بين المخططات العصبية التي رسمناها والمصورات التشريحية, نجد تطابقاً مع مسارات الحبل الودي الذي يتشكل من فروع الأعصاب الشوكية, ويمتد من الفقرات العصعصية حتى الرأس, ويؤيد هذا الرأي ما قد يتسبب به التعصيب الودي من تشنج وعائي يميز بعض أنواع الصداع, لا سيما أنّ معاكسة التنبيه الودي (حاصرات بيتا) تدخل في العلاج الدوائي لبعض هذه الحالات.

Table of Contents

WhatsApp
Telegram
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by