تعامل الطب الشرقي (الصيني وغيره) مع الألم و المرض بالعمل على نقاط بيولوجية نشطة / Bioactive points / في الجسم وقسم الجسد إلى اثني عشر ميريديانا وأقنية طاقة وتعامل معها إما بالوخز بالإبر أو الضغط على النقاط بأصابع اليد وحصل على نتائج إيجابية لكثير من الأمراض عرف بعض منها بأنها مستعصية ولم يملك الطب التقليدي حيالها سوى العلاج المحافظ و الطلب من المريض التعايش مع المرض أو الألم وكثيراً ما يعزى سبب الألم أو المرض إلى الناحية النفسية حينما لا يتم اكتشاف السبب الحقيقي للعلة.
ولكن الطب الشرقي لم يقدم تعليلاً علمياً للنتائج الإيجابية التي حصل عليها كما إنه لم يعط التشخيص الواضح في بعض الحالات و كان كثير من معتقداته عن الأعضاء الداخلية للجسم و وظائفها غير مطابقة لعلم التشريح و المعارف العلمية الحديثة ولم يطور هذا الطب نظرته وفقاً للعلوم الجديدة وامتزجت تفسيراته بكثير من الفلسفة ومعتقدات قديمة واعتمد أساساً على أن تركيبة بنية الإنسان مكونة من عناصر الطبيعة: (التراب, الماء, الخشب, النار, والحديد ….الخ) وطغيان عنصر على آخر يؤدي إلى اضطرابات يسبب كل منها طائفة من الآلام والأمراض , ويتم العلاج بإعادة الجسم إلى توازنه وذلك عن طريق تنشيط الطاقة في الجسم وفتح أقنية الطاقة فيه, وتنشيط النقاط البيولوجية النشطة بوخزها بالإبر مع ربطها بالتأثيرات الفلكية على كل عضو واختيار أوقات معينة لعلاج كل حالة في بعض الأحيان .
إنّ التفسير غير المقنع و التصورات الخاطئة عن التشريح الداخلي للجسم ووظائف أعضائه لا تلغي النتائج الإيجابية التي يحصل عليها هذا النوع من العلاج لذلك كان لا بد من سبب حقيقي وراء تلك النتائج الإيجابية, وهذا ما دفعني إلى إيضاح الحقائق التي توصلت إليها من خلال الدراسة والبحث والتجربة الطويلة على شكل رؤية جديدة.
تطورت قلة نادرة من الطرق في العلاج من خلال القرون الماضية اقتربت أكثر من المنطق السليم مع عدم وضوح كامل للفكرة وبقيت متأثرة إلى حد كبير بالفلسفة القديمة, وقد اعتبرت أن العمود الفقري هو سبب معظم آلام و أمراض الإنسان وتطابق ذلك مع مقولة سابقة لأبي الطب (أبقراط) إذ قال: يجب أن ننتبه للعمود الفقري فمنه تتوزع الأعصاب إلى جميع أنحاء الجسم وهو المسئول عن معظم الأمراض التي تصيب الإنسان وقد حصلوا على نتائج أفضل مع إدخال معالجة العمود الفقري كجزء أساسي من العلاج وتمسيد الأعصاب المحيطة به أو المراكز العصبية القريبة منه.
This form of injury does not exclude any member of the body from it. Every organ connected to a spinal nerve is exposed to injury.
معلوم أنّ من بين كل فقرتين في العمود الفقري يخرج عصبان يتجهان نحو اليمين واليسار ولكل منهما مسار محدد يصل إلى عضو معين في الجسم, فإذا ما تعرض جذر العصب للضغط عليه من قبل الفقرتين المحيطتين به, فإنه يصاب بتوتر يتزايد طرداً مع شدة الضغط و مع مرور الزمن, يظهر و يتأزم بشدة إذا ما تعرض لعوامل خارجية كالبرد أو التعب أو اضطرابات نفسية شديدة ومن هنا ساد الاعتقاد أن معظم الأمراض المستعصية سببها نفسي وقد تبين أن توتر العصب يسبب للعضلة أو العضو الواصل إليه مشاكل صحية جمة منها: نقص التروية في ذلك العضو أو الجزء من الجسم مما يؤدي إلى ضمور وضعف وربما تحدث التهابات مزمنة لا تفيد فيها المضادات الحيوية, وهنا يستفحل الألم أو العلة وتصبح مزمنة و مستعصية.
إنّ هذا الشكل من أشكال الإصابة لا يستثنى منه أي عضو من أعضاء الجسد فكل عضو يصله عصب شوكي معرض للإصابة.
جميع الأعضاء في الرأس (العينان- الأذنان- الأنف- اللسان- الفكان- الحلق- الحنجرة) يصلها عصب معين من بين/ الفقرات الرقبية , إضافة للأعصاب القحفية الآتية من الدماغ مباشرة، قد تسبب أعصاب الفقرات الرقبية الأمراض التالية:
1. أمراض العين: ( قصر- مد- انحراف ) نظر- التهابات مختلفة- (ضمور- انفصال) شبكية- نقص تروية- رأرأة- كسل وظيفي في عضلات العين الحركية- جمود العين- آلام في العين مترافقة مع آلام في الرأس أو صداع.
2. الأنف : التهابات الجيوب الأنفية – حساسية- زكام متكرر و رشوحات- احتقان وصعوبة تنفس.
3. أمراض الأذن: الدوخة- الدوار- داء منير- طنين- نقص سمع- ضمور عصب سمعي حسي- التهاب أذن وسطى مزمن- التصاق أو تقارب عظيمات الأذن الوسطى- وزمة- والجدير بالذكر أن العصب السمعي المقصود ليس العصب القحفي بل العصب الشوكي الرقبي الذي هو وراء معظم أمراض الأذن- وهذا غير معروف بالطب-.
4. أمراض الحنجرة : التهاب (بلعوم- لوزات) متكرر- آلام حنجرة- بعضاً من حالات تعثر النطق- ثقل اللسان.
5. الوجه : عصب الوجه( العصب السابع ) عصب مثلث التوائم ( العصب الخامس)- آلام فكّية انسدال الجفن .
رغم أن الطب التقليدي و العلاج الفيزيائي يعتبـران أن الفقرات الصدرية لا تصاب بأذية عادة معللين ذلك بأنها محمية بالريش الصدرية إلا أن في الواقع معظم البشر يعانون من مشاكل صحية أسبابها أذيات في الفقرات الصدرية ونكاد نجزم أن معظم آلام الرأس وما يسمى بالشقيقة مصدرها الفقرات الصدرية.
ومن الآلام الشائعة المسببة لها تلك الفقرات :
الكتف المتجمد- تناذر مرفق تنس وخدر الأصابع ( التي ورد ذكرها ) أو تيبسها- ضمور عضلات اليدين و ضعفهما- آلام الحنجرة – اللمباغو.
أما المشاكل الصحية التي تسببها فهي: الربو- ضيق التنفس(الغصة) وصعوبة البلع- التهاب المري والاثني عشرية – تسرع دقات القلب – عوارض الذبحة الصدرية الكاذبة – ثقل القلب – ألم واخز صدري قلبي- رجفان أذين- اضطرابات في وظائف بعض الغدد كالبنكرياس والكبد و المرارة وآلام عظم القص والريش الصدرية.
ولعل ذلك يدعونا بقوة للاعتقاد بأن هذه الأسباب لعوارض أمراض القلب و غيرها هي المسببة للأمراض الفعلية التي تصيب الإنسان فيما بعد, ولذلك فإن هذا الاتجاه يفتح باباً كبيراً للدراسة و البحث لنصل إلى حقائق أكثر, قد تكون في غاية الأهمية للبشرية جمعاء، ولهذا يتطلب هذا الأمر التعاون الجاد و المسئول للبحث و الدراسة.
هناك مجموعة من الأمراض ربما تكون مرتبطة بمنشأ عصبي ومسارات عصبية قطنية منها :
قرحة المعدة – تشنجات أو التهابات القولون- المثانة العصبية- احتباس البول- التهابات بولية- التهابات الأعضاء التناسلية- هبوط الرحم ضعف المبايض- آلام الخاصرة- آلام أسفل الظهر- آلام أسفل البطن و تحت الحالب- آلام الركب ومشط القدم ومناطق مختلفة في الأطراف السفلية.
المسارات المعروفة لكل عصب تعرفنا على المكان الحقيقي للألم في العمود الفقري بدقة متناهية و بذلك نتمكن من تشخيص سريري موضوعي متجنبين الوقوع في الخطأ من احتمال ظهور شذوذات في الصورة قد تكون تصادفية محضة.
لا يستثنى من ذلك الفقرات العجزية والعصعصية التي لها حصة كبيرة في آلام الأطراف السفلية لدى كثير من الناس وعادة هذه الآلام مجهولة السبب وقد تعالج خطأ من أماكن أخرى. وغالباً ما ينسب الألم إلى أسباب بعيدة عن الحقيقة.
Very high positive results are achieved during the first years after the injury, and recovery rates decrease steadily with the passing of the years.
يسود الاعتقاد أن العصب يموت تماماً بعد أسابيع إذا فقد وظائفه وتوقفت فيه السيالة العصبية كما هو الحال في إصابة العصب السابع (عصب الوجه) والحقيقة أن أي عصب يعتقد أنه مصاب (بالشلل التام) – وفقاً للفحوصات الطبية و تقديرات المختصين- قد يعود لحالته الطبيعية بتدليكه من جذر العصب إلى نهايته حيث العضو المعني.
ويتم تحقيق نتائج إيجابية عالية جداً خلال السنوات الأولى بعد الإصابة وتتناقص نسب الشفاء طرداً مع مرور السنين.
إنّ بعض الأمراض الجلدية كالصدفية والأكزيما وغيرها قد تتماثل للشفاء التام فيما لو تم علاج العصب المؤدي للكبد مع نهايته و صولاً إلى الكبد نفسه, وقد تكون الأرتيكاريا (وهي تبدو أنها مرض جلدي أو نوع من أنواع الحساسية قد يظن أن سببها دموي) هي في حقيقة الأمر ناشئة عن تشنجات أو كسل وظيفي في الأمعاء الغليظة أو الجهاز المعوي وتزول أعراض الأرتيكاريا تماماً بمعالجة أعصاب القولون والمعدة.
يترافق غالباً ألم العصب أو الشلل مع ضمور في العضلات التي يمر بها مسار ذلك العصب و انخفاض في درجة حرارة ذلك العضو. قد يظن أن ضمور العضلة ناشئ عن قلة الحركة نتيجة للآلام العصبية أو ضعف الحركة بسبب شلل العصب, ونتصور أن العصب حينما فقد وظائفه كلياً أو جزئياً ينعدم أو ينخفض مرور السيالة العصبية فيه مما ينعكس على آلية نقل الرسائل بطلبات الدم إلى الخلايا, ويقل تدفق الدم إلى تلك العضلة وتبدأ الخلايا بالضمور و التلاشي و قد تنتهي تماماً ليصبح الجلد ملاصقاً للعظام و حتى إذا وصل الأمر إلى هذا الحال تبدأ العضلة بالنمو مجدداً لمجرد إعادة العصب إلى حالته الطبيعية, ولا حاجة للتدليك وتكفي رياضة خفيفة بعد العلاج لتعود العضلة لطبيعتها.
إنّ الأمل في هذه النظرة الجديدة التي تلج إلى الأسباب الحقيقية لهذا النوع من الأمراض و الآلام المزمنة, ومعرفة السبب الحقيقي لهذه الأمراض أن يتجه العالم, إلى فتح باب جديد من الدراسات حول الأعصاب وتأثيراتها المختلفة على جسم الإنسان واثبات وجود مسارات عصبية لم تكن معروفة من قبل وتأثيراتها على مناطق يعتقد حتى الآن أنها من أسباب أخرى وقد ثبت ذلك تماما على جميع الحالات المرضية التي عولجت بهذه الطريقة وهي بالمئات وثمة مبدأ علمي يقول “ما ثبت يجب إثباته”, علَّنا في ذلك نصل إلى السيطرة على كثير من الأمراض ومنها أمراض القلب والفشل الكلوي وحالات خطيرة مستعصية.
Pioneering holistic healing, uncovering mysteries of ailments, empowering lives through scientific breakthroughs.