الأمراض العينية:
ثبت عملياً من خلال قصارلوجي أنّ ثمّة علاقة وثيقة بين العصب الخارج ما بين الفقرتين الرقبيتين الأولى والثانية من جهة والعينين من جهة أخرى.
وقد لوحظ أنّ معظم الذين يعانون من مشاكل عينيّة لديهم آلامٌ في منطقة الفاصل الرقبي (ر1 – ر2) مع أحد مخرجي العصبين في جانب العين المتأذي أو العصبين إن كانت المشكلة في العينين معاً.
العصب الشوكي المسؤول عن الاضطرابات العينية مع المسار
النقاط (1-4)الجذور (ر1– ر2)
وثبتت إمكانية علاج العديد من أمراض أو أذيّات العين عن طريق هذا العصب شفاءً تاماً أو تحسناً جزئياً مثل (الحول – انحراف النظر – قصر أو بعد النظر – التهاب القزحيّة المزمن – استحالة الّلطخة الصفراء – العشى الليلي – ضمور جزئي أو كلي – كسل وظيفي في عضلات العين الحركيّة – آلام في العين) كما تمّ علاج حالات من الرأرأة.
وقد أبدت إحدى الحالات التي تمّ علاجها عن طريق الضغط فقط على جذر العصب (ر1– ر2) تحسناً في شحوب العصب البصري وهذا ما سنحاول تفسيره في دراسة لاحقة إن شاء الله .
وقد عدّ فريق من ممارسي الطب البديل أنّ عصب الفاصل الرقبي (ر4 – ر5) هو المؤّثر على العين بينما رأى فريق آخر أنّ الرقبية الثانية هي المؤثرة على العين.
ولكنّ قصارلوجي أثبتت أن العصب الشوكي الصادر من الفاصل الرقبي (ر1– ر2) هو الوحيد المؤثّر على العين ومنها حصلنا على نتائج شفائيّة عالية جداً لحالات لا أمل لها بالشفاء في وسائل الطب المعروفة.
وبالرجوع إلى مصوّرات ومراجع التشريح نجد أنّ العصب المسمّى بالعصب القفوي الكبير (Great Occipital nerve) وهو الفرع الظّهري للعصّب الشوكي الرقبي الثاني والذي ينشأ من (ر1– ر2) يعصّب القسم الخلفي من فروة الرأس حتى القمّة ويتواصل في الفروة مع كل من الأعصاب التالية:
(C2 – C3) : الأذني الكبير (Great auricular nerve)
(C2 – C3) : القفوي الصغير(Small Occipital nerve)
CN7 : الأذني الخلفي (Posterior Auricular nerve)
CN5 : فوق الحجاجي (Supra Orbital nerve)
C3 : القفوي الثالث (Third Occipital nerve)1
كما تبين أن العصب فوق الحجاجي، وهو فرع من العصب العيني, والذي بدوره هو شعبة العصب مثلث التوائم(Teigeminal nerve), يتصل مع كل من الأعصاب القحفية الثالث والرابع والسادس المحركة للعين كما أنه على اتصال مع العقدة الهدبية (Ciliary Ganglion) والغدة الدمعية(Lacrimal Gland)2
وإن هذا يفسر تحسن شحوب العصب البصري لمريضة بعد تحرير جذر العصب القفوي الكبير دون تدليك المسار أو الاقتراب من العين في العلاج .
رسم يوضح فروع العصب مثلث التوائم وارتباطاته الوثيقة
مع أعصاب العين الحركية ومع الغدة الدمعية والعقدة الهدبية
فالاكتشاف الجديد إذاً: هو تأثير العصب المذكور على العين وتسّببه بكثير من أمراضها وإمكانية علاج هذه الحالات عن طريقه ويبدأ العلاج بتحرير العصب من الضغط عليه بين الفقرتين (ر1– ر2 ).
ونبين فيما يلي نتائج الحالات التي تمّ علاجها:
العدد الكلي للحالات | 185 | |
حالات الشفاء التام أو شبه التام | 49 | 26% |
تحسّن من (50- 80%) | 49 | 26% |
تحسّن من (20- 50%) | 16 | 9% |
تحسّن أقل من 20% | 19 | 10% |
عدم الاستفادة | 53 | 29% |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب تشريح الجملة العصبية المركزية والرأس والعنق صـ 322-323, كلية الطب البشري, جامعة دمشق.
(2) Gray s Anatomy الإصدار السابع والثلاثون, صـ 1100